للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من أصبح منكم اليوم صائماً؟! قال أبو بكر: أنا قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا.

فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ما اجتمعن في امرئ إِلا دخَل الجنة" (١).

وهذا الفضْل في اتّباع الجنائز؛ إِنّما هو للرجال دون النساء؛ لنهي النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لهنّ عن اتباعها، وهو نهي تنزيه.

عن أم عطية -رضي الله عنها- قالت: "نُهينا عن اتباع الجنائز؛ ولم يُعْزَم علينا" (٢).

وفي روإية: "نهانا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (٣).

وقد جاء التصريح بأنّ النساء لا أجر لهنَّ في اتباعها: كما في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٤٩٣) بإِسناده عن عائشة مرفوعاً؛ وهو مخرج في "الصحيحة" (٣٠١٢).


= فهي لأحمد؛ وكذا سعيد بن منصور بإِسنادٍ صحيحٍ، كما قال الحافظ في "الفتح"، والتي قبلها للطيالسي وسندها صحيح على شرط مسلم، والزيادة الثانية للشيخين، والرواية الثانية فيها للترمذي، وأحمد ... ".
(١) أخرجه مسلم: ١٠٢٨.
(٢) أخرجه البخاري: ١٢٧٨، ومسلم: ٩٣٨.
(٣) انظر "أحكام الجنائز" (ص ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>