للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وميقات أهل اليمن "يَلَمْلَم": جبل يقع جنوب مكة.

وميقات أهل العراق "ذاتَ عِرْقٍ": موضع في الشمال الشرقي لمكة.

عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أنّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجُحفة (١)، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم" (٢).

وعن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: "لما فُتح هذان المصران؛ أتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين! إِنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حدّ لأهل نجد قرْناً؛ وهو جَوْرٌ (٣) عن طريقنا، وإِنا إِن أردنا قرْناً شَقّ علينا؟! قال: فانظروا حذْوَها من طريقكم، فحدّ لهم ذات عرق" (٤).

وقد نظمها بعضهم فقال:

عِرْقُ العراقِ يَلَمْلَمُ اليَمَنِ ... وبذِي الحُلَيفةِ يُحرمُ المدَنِي

والشامُ جحفةُ إِنْ مَرَرْتَ بها ... ولأهلِ نَجْد قَرْنُ فاسْتَبِنِ

هذه هي المواقيت التي عيّنها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهي مواقيت لأهل البلاد


(١) سُمّيت الجُحفة؛ لأًنَّ السيل أجحف بها. قاله النووي ونحوه المنذري، انظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٢/ ٥٨).
(٢) أخرجه البخاري: ١٥٣٠، ومسلم: ١١٨١.
(٣) قال الحافظ -رحمه الله-: "أي مَيْل، والجور: الميل عن القصد، ومنه قوله -تعالى-: {ومنها جائر} ".
(٤) أخرجه البخاري: ١٥٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>