للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله" (١).

زاد الترمذي: "اللهم اجعلني من التَّوَّابين، واجعلني من المتطهِّرين" (٢).

وفي حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ... ومن توضّأ فقال: سبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إِله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إِليك؛ كُتب له في رَِقٍّ (٣)، ثمَّ جُعلَ في طابع، فلم يُكسر إِلى يوم القيامة" (٤).


(١) أخرجه مسلم: ٢٣٤، وفي الحديث زيادة: "وحده لا شريك له"؛ كما هو بيِّن، وقد خالف فيها زيد بن الحُباب عبد الرحمن بن مهدي.
بَيْد أنَّ ابن وهب تابع ابن الحُباب؛ كما في "سنن أبي داود" (١٦٩). فصحَّت هذه الزيادة، والحمد لله، وقد استفدت هذا من مراجعة شيخنا -حفظه الله-.
(٢) قال المنذري في "الترغيب والترهيب": "وتُكُلِّم فيه".
وقال شيخنا -حفظه الله تعالى- في "الإرواء" (٩٦): "وأعلّه الترمذي بالاضطراب، وليس بشيء؛ فإِنّه اضطراب مرجوح؛ كما بينَّته في "صحيح سنن أبي داود" (١٦٢).
ولهذه الزيادة شاهد من حديث ثوبان، رواه الطبراني في "الكبير" (١/ ٧٢/١)، وابن السنِّي في "اليوم والليلة" (رقم ٣٠)، وفيه أبو سعد البقَّال الأعور، وهو ضعيف".
(٣) بفتح الراء وكسْرها وهو جلد رقيق يكتب فيه، وانظر "المحيط".
(٤) أخرجه الطبراني في "الأوسط"، ورواته رواة "الصحيح"، واللفظ له.
ورواه النسائي، وقال في آخره: "خُتم عليها بخاتم، فوضعت تحت العرش، فلم تُكسر إِلى يوم القيامة"، وصوّب وقفه على أبي سعيد.
وقال شيخنا: "ولكنه في حُكم المرفوع؛ لأنَّه لا يُقال بمجرَّد الرأي كما لا يخفى". وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>