للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حضر، للأسباب الآتية:

١ - إِذا لم يجد الماء، لقوله تعالى: { ... فَلَمْ تَجِدوا مَاءً فَتَيَمَّموا صَعِيداً طيباً} (١).

ولحديث عمران بن حصين "أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى رجلاً معتزلاً لم يُصلِّ في القوم، فقال: يا فلان! ما منَعك أن تصلي في القوم، فقال: يا رسول الله! أصابتني جنابة ولا ماء، قال: عليك بالصعيد فإِنَّه يكفيك" (٢).

ولحديث أبي ذر -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِنَّ الصعيد الطيب وضوء المسلم، وإِن لم يجد الماء عشر سنين، فإِذا وجد الماء فليُمسّه بشره (٣) فإِنَّ ذلك خير" (٤).

ويدخل في معنى عدم وجود الماء؛ بُعده أو وجوده في بئر عميقة، أو صعوبة استخراجه لفقد الحبل أو الدلو، أو وجود حيوان مفترس عنده أو عدوّ آدمي؛ بحيث يتعذَّر الانتفاع به أو إِذا احتاجه لشُرب (٥) أو لعجن، أو طبخ" أو


(١) النساء: ٤٣
(٢) أخرجه البخاري: ٣٤٨، ومسلم: ٦٨٢ نحوه.
(٣) في بعض كتب الحديث بشرته، والمعنى واحد، قال في "مختار الصحاح": البشرة، والبشر: ظاهر جلد الإنسان.
(٤) أخرجه أحمد، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (١٠٧)، وأبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٣٢١)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٣١١)، وانظر "المشكاة" (٥٣٠)، و"الإِرواء" (١٥٣)، وتقدّم.
(٥) قال ابن حزم في "المحلى" (مسألة ٢٤٢): ومن كان معه ماءٌ يسير يكفيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>