للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عباس -رضي الله- عنهما- قال: "قدم عيينةُ بن حِصن بن حذيفة فنزَل على ابن أخيه الحُرّ بن قيس، وكان من النّفر الذين يُدنِيهم عمر، وكيان القُرّاء أصحابَ مجالس عمر ومُشاورته كهولاً (١) كانوا أو شُبّاناً ... " (٢).

واستشار رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبا بكرٍ وعمر -رضي الله عنهما- في أُسارى بدر.

فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لمّا أسروا الأسارى قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأبي بكر وعمر: ما ترون في هؤلاء الأسارى؟ " (٣).

وقال قتادة: "ما تشاور قومٌ يبتغون وجه الله؛ إلاَّ هدوا لأرشد أمورهم".

٢ - الرفق بهم والاجتهاد والنصح لهم.

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعْتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "اللهمّ مَن ولِيَ مِن أمر أُمتي شيئاً فَشَقَّ عليهم فاشقُق عليه، ومَن وَلِيَ من أمر أُمّتي شيئاً فرَفَق بهم، فارفُق به" (٤).

وعن جابر -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يتَخلّف في المسير


(١) الكَهْل من الرجال: مَنْ زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين، وقيل: هو مِن ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين. "النهاية".
(٢) أخرجه البخاري: ٤٦٤٢.
(٣) أخرجه مسلم: ١٧٦٣ من حديث عمر -رضي الله عنه-.، ذكره شيخ الإسلام -رحمه الله- في "الكَلِم الطيّب" (ص ٧١).
(٤) أخرجه مسلم: ١٨٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>