للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: "ليس الكذّاب الذي يُصلح بين النّاس فيَنْمي (١) خيراً أو يقول خيراً" (٢).

وفي رواية قال ابن شهاب: "ولم أسمع يُرخَّص في شيء مما يقول النّاس كَذِبٌ إلاَّ في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأتَه، وحديث المرأة زوجَها" (٣).

قال الإمام البخاري -رحمه الله-: "باب الكذب في الحرب" (٤) ثمّ ذكر تحته حديث قَتْل كعبِ بن الأشرف" (٥).

وفي استئذان محمد بن مسْلَمة -رضي الله عنه- الكذِب للخدعة؛ إذ قال: "ائذن لي فلأقُل، قال: قل" (٦).

وفي رواية: "فقال محمّد بن مسلمة -رضي الله عنه- لكعب بن الأشرف: إنّ هذا -يعني النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -- قد عنّانا (٧) وسأَلنا الصدقة ... فلم يزَلْ يكلّمه، حتى استمكَن منه فقتلَه" (٨).


(١) ينمي -بفتح أوله وكَسْر الميم- أي: يُبلغ، تقول: نميت الحديث أنميه، إذا بلّغتَه على وجه الإصلاح وطلب الخير، فإذا بلّغتَه على وجه الإفساد والنميمة قلت: نمّيته -بالتشديد- كذا قال الجمهور، قاله الحافظ -رحمه الله- في "الفتح".
(٢) أخرجه البخاري: ٢٦٩٢، ومسلم: ٢٦٠٥.
(٣) أخرجه مسلم: ٢٦٠٥.
(٤) انظر "صحيح البخاري" (كتاب الجهاد والسِّير) (١٥٨ - باب).
(٥) انظر إن -شئت- بر قم: ٣٠٣١.
(٦) أخرجه البخاري: ٣٠٣٢، ومسلم: ١٨٠١ وهذا لفظه.
(٧) عنّانا: أي أتعَبنا.
(٨) أخرجه البخاري: ٣٠٣١ وهذا لفظه، ومسلم: ١٨٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>