للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أميراً على جيش أو سريَّة (١) أوصاه في خاصَّته بتقوى الله ومَن معه مِن المُسلمين خيراً، ثمَّ قال: "اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا مَن كَفر بالله اغْزوا ولا تَغُلّوا ولا تَغدرِوا ولا تَمْثُلوا ولا تقتلوا وليداً" (٢).

ومما ينهى عنه في الحرب:

١ - قَتْل النساء والوِلدان.

عن عبد الله ابن عمر -رضي الله عنهما-: "إنّ امرأةً وُجِدت في بعض مغازي النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مقتولة، فأنكَر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَتْل النساء والصبيان" (٣).

وعن رباح بن ربيع -رضي الله عنه- قال: "كُنّا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في غزوة، فرأى النّاس مجُتمعين على شيء، فبعَث رجلاً فقال: انظر عَلامَ اجتمع هؤلاء؟ فجاء فقال: على امرأةٍ قَتيل، فقال: ما كانت لتُقاتِل! قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد، فبعَث رجلاً ففال: قُل لخالد لا تقتلنَّ امرأةً ولا عسيفاً (٤) " (٥).

قال القاري -رحمه الله-: ولعلّ علامته أن يكون بلا سلاح.


(١) السريَّة: هي قطعة من الجيش؛ تخرج منه، تغير وترجع إليه، قالوا: سُميّت سريّة؛ لأنّها تسري الليل ويخفى ذهابُها. "شرح النّووي" وتقدّم.
(٢) أخرجه مسلم: ١٧٣١ وتقدم غير بعيد.
(٣) أخرجه البخاري: ٣٠١٤، ومسلم: ١٧٤٤.
(٤) عسيفاً: أي أجيراً.
(٥) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٣٢٤)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٢٩٤)، وانظر "الصحيحة" (٧٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>