للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنظَر إليه، فإذا هو قد خُطِمَ أنفُه (١)، وشُقَّ وجهُه كضربةِ السوط، فاخضرَّ ذلك أجمَعُ، فجاء الأنصاري، فحدَّث بذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: صدْقتَ ذلك مِن مَدَد السماء الثالثة، فقَتَلوا يومئذٍ سبعين وأسروا سبعين" (٢).

وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا خاف قوماً قال: "اللهمّ إنّا نجعلُكَ في نحورهم، ونعوذُ بك مِن شرورهم" (٣).

وعن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ثنتان لا تُردّان -أو قلّما تُردّان-: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يُلْحِمُ (٤) بعضُهم بعضاً" (٥).

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله إذا غزا قال: "اللهم أنت عَضُدي ونَصيري، بك أحول، وبك أصول (٦)، وبك أقاتل" (٧).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: " {حَسْبُنَا اَللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ}


(١) الخطم: الأثر على الأنف.
(٢) أخرجه مسلم: ١٧٦٣.
(٣) أخرجه أبو داود والنسائي، وصححه شيخنا -رحمه اللهَ في "الكَلِم الطيب"، رقم (١٢٤).
(٤) بضم الياء وكسر الحاء كما قال المناوي، وجاء في "النّهاية": "أيْ يَشْتَبِك الحرْبُ بينهم، ويَلْزَم بعضُهم بَعْضاً".
(٥) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٢١٥)، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "المشكاة" (٦٧٢).
(٦) أي: أسطوا وأقهر، والصولة: الحملة والوثبة. "النّهاية".
(٧) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٢٩١)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٢٨٣٦) وانظر "الكَلِم الطيب"، بتحقيق شيخنا -رحمه الله- رقم (١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>