للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعمل الصالح؛ كما في "الصحيحين" (١) عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم وإنما ينظر إلى قلوبِكم وأعمالِكم".".

وكذا ينبغي على العلماء أن يكونوا ربانيين، عاملين بمقتضى عِلْمهم، حتى يظلّوا في مقام الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة.

١٤ - ترك الجهاد في سبيل الله -تعالى- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إذا تبايعتم بالعِينَة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتُم بالزَّرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذُلاًّ لا يَنْزِعُه حتى ترجعوا إلى دينكم" (٢).

وعن أبي بكرٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما ترَك قوم الجهاد؛ إلاَّ عمَّهم الله بالعذاب" (٣).

قال شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (تحت الحديث ٢٦٦٣): "والحديث مِن أعلام نبوّته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما يشهَد بذلك واقع المسلمين في كثيرٍ مِن البلاد، وما حادِثةُ مهاجمةِ اليهود للمسلمين، وهم سجود صُبْح الجمعة مِن رمضان، هذه السنة (١٤١٤) في مسجد الخليل في فلسطين ببعيد. وصدَق الله: {ومَا أصَابَكُمْ مِن


(١) انظر "صحيح مسلم" (٢٥٦٤)، ولم أجده في "صحيح البخاري".
(٢) أخرجه أحمد وأبو داود والطبراني في "الكبير"، وخرَّجَه شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" برقم (١١)، وتقدّم.
(٣) أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وخرجه شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (٢٦٦٣)، وتقدّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>