للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: "كان يصلّي؛ فلمَح بمؤخّر عينيه إِلى رجل لا يقيم صُلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف قال: (يا معشر المسلمين! إنَّه لا صلاة لمن لا يقيم صُلبه في الركوع والسجود) " (١).

ثمَّ "كان يقول وهو قائم: ربّنا ولك الحمد" (٢).

وأمَر بذلك كل مُصَلٍّ مُؤْتَمّاً أو غيره فقال: "صلُّوا كما رأيتموني أصلّي" (٣).

وكان يقول: "إِنّما جُعل الإِمام ليؤتمّ به ... وإذا قال: سمع (٤) الله لمن حَمِده؛ فقولوا: اللهمّ ربّنا ولك الحمد" (٥).

وعلّل الأمر بذلك في حديث آخر بقوله: "فإِنَّه من وافق قولُه قولَ الملائكة؛ غُفرَ له ما تقدّم من ذنبه" (٦).

وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال (٧) على الوجوه المتقدمة في تكبيرة


(١) أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه وأحمد بسند صحيح، وانظر "الصحيحة" (٢٥٣٦).
(٢) البخاري: ٨٠٥
(٣) أخرجه البخاري: ٦٣١، وتقدّم.
(٤) قال العلماء: معنى سمع هنا: أجاب، ومعناه أنّ من حَمِد الله تعالى متعرّضاً لثوابه، استجاب الله تعالى، وأعطاه ما تعرّض له فإنا نقول ذلك ربنا لك الحمد لتحصيل ذلك.
(٥) أخرجه البخاري: ٨٠٥، ومسلم: ٤١١، وأبو عوانة، وأحمد، وأبو داود.
(٦) أخرجه البخاري: ٧٩٦، ومسلم: ٤٠٩، وصححه الترمذي، وتقدّم.
(٧) أخرجه البخاري: ٧٣٧ ومسلم: ٣٩٠

<<  <  ج: ص:  >  >>