للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي مسعود -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "يا أيها النّاس إِنَّ منكم منفّرين فمن أمّ النّاس فليتجوّز (١)، فإِنَّ خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة" (٢).

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنّي لأدخُل الصلاة أريد إِطالتها، فأسمع بكاء الصبيّ، فأخفّف مِن شدّة وجْد (٣) أمِّه به" (٤).

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أيضاً قال: "ما صليتُ وراء إِمام قطّ أخفّ صلاة ولا أتمّ من النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (٥).

وعنه أيضاً: "كان النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوجز الصلاة ويُكْمِلها" (٦).

قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٠١): "المراد بالايجاز مع الإِكمال: الإِتيان بأقلّ ما يمكن من الأركان والأبعاض".

وانظر للمزيد -إِن شئت- "صحيح مسلم" "كتاب الصلاة" (باب أمر الأئمّة بتخفيف الصلاة في تمام).


(١) أي: يخفف.
(٢) أخرجه البخاري: ٧٠٤
(٣) الوجد: يُطلق على الحزن وعلى الحب أيضاً، وكلاها سائغ هنا، والحُزن أظهر، أي من حُزنها واشتغال قلبها به. قاله النووي.
(٤) أخرجه البخاري: ٧١٠، ومسلم: ٤٧٠، وتقدّم.
(٥) أخرجه البخاري: ٧٠٨، ومسلم: ٤٦٩
(٦) أخرجه البخاري: ٧٠٦

<<  <  ج: ص:  >  >>