للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخوف؟ قال أبو هريرة: نعم، قال مروان: متى؟ فقال أبو هريرة: عام غزوة نجد، قام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، إِلى صلاة العصر، فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابل العدو، ظهورهم إِلى القبلة، فكبّر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فكبّروا جميعاً الذين معه والذين مقابلي العدو، ثمَّ ركع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ركعة واحدة، وركعت الطائفة التي معه، ثمَّ سجد فسجدَت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدو، ثمَّ قام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقامت الطائفة التي معه، فذهبوا إِلى العدو فقابلوهم، وأقبلَت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا وسجدوا، ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قائم كما هو، ثمَّ قاموا فركع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ركعة أخرى وركعوا معه، وسجد سجدوا معه، ثمَّ أقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قاعد ومن معه، ثمَّ كان السلام، فسلّم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وسلّموا جميعاً، فكان لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ركعتان، ولكلّ رجل من الطائفتين ركعة ركعة"].

٦ - ومنها: أنّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صلّى بطائفة ركعة وطائفة وُِجاه العدو، ثمَّ ثبت قائماً فأتمّوا لأنفسهم ثمَّ انصرفوا وُِجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلّى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، فأتمّوا لأنفسهم فسلّم بهم، وهذه الصفة ثابتة في "الصحيحين"؛ من حديث سهل بن أبي حثمة، وإنّما اختلفت صلاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الخوف، لأنّه كان في موطن يتحرّى ما هو أحوط للصلاة وأبلغ في الحراسة.

[قلت: ولفظه في "البخاري" (٤١٢٩) و"مسلم" (٨٤٢): "عن صالح ابن خَوَّاتٍ عمن شهد مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم ذات الرّقاع صلاة الخوف، أنّ طائفة صفّت معه، وطائفة وُجَاه العدوّ، فصلّى بالتي معه ركعة ثمَّ ثبت قائماً

<<  <  ج: ص:  >  >>