للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاتصال شيء خص الله به المسلمين دون سائر الملل، وقال أبو حاتم الرازي: لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة. وقال أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي: بلغني أن الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء ولم يعطها من قبلها من الأمم الإسناد والأنساب والإعراب اهـ. وهو مروي عن أبي الجيالي الأندلسي، وقال شهاب الدين القسطلاني: وهو خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة وسنة بالغة من السنن المؤكدة. فظهر من هذا أن طلب الإسناد من الدين ومن الطرق الموصلة إلى سيد المرسلين لكن مع التمسك بحبل الدراية والاعتصام به في البداية والنهاية، وأما الاقتصار على الرواية والإعراض عن فهم المعنى في الدراية فهو أمر مذموم كما هو مقرر ومعلوم. وإن ممن لاحظته عين العناية وسبقت له الهداية تسابق في ميدان العلوم على خيل الذكاء والفهوم واعتنى بتحرير مرد المسائل وتحبير غرر المقاصد والوسائل وتقريرها بين كل باحث وسائل الفاضل الجامع لأشتات الفضائل والفواضل الشيخ صالح بن عبد العزيز بن علي آل عثيمين البردي وقد طلب مني أن يروي عني جميع ما يجوز لي وعني روايته في أنواع العلوم علوم الدين من فقه وحديث وتفسير وغير ذلك فاستخرت الله تعالى، وأجزته إجازة عامة في جميع العلوم امتثالًا لأمر من أحسن الظن بي وأرجو من الله أن لا نخيب ظنه في وأن يسبل علينا ستره الجميل وأن يعظم لنا المنة وأن يجعل نفوسنا بذكره مطمئنة إنه ولي الإجابة وإليه الإنابة فأقول مستمدًا من الله في تحقيق الأمنية والسول فأول ما يبدأ بذكره في حديث الرحمة المسلسل بالأولية لنا فيه الطرق الحمية فأرويه بطرق عديدة ومنها بالأولية الحقيقية أرويه عن شيخي العلامة السيد محمد أبو النصر الخطيب الدمشقي وهو أول حديث سمعته منه بالمدينة المنورة الأولية الحقيقة قال: حدثني به محدث الديار السورية سيدي الوالد الشيخ عبد القادر الخطيب بن الشيخ صالح بن الشيخ عبد الرحيم وهو أول حديث سمعته منه قال: حدثنا شيخ علماء دمشق أبو محمد الشيخ خليل الخشبة وهو أول حديث حدثني به. قال: ثنا العلامة الشيخ محمد خليل الكاملي وهو أول حديث سمعته منه قال: ثنا به شيخ علماء الحديث بالديار الشامية المدرس ثلاثة وأربعين سنة تحت قبة النسر بالجامع الأموي بدمشق العلامة الشيخ إسماعيل الجراحي

<<  <  ج: ص:  >  >>