و"شرح الشهاب القضاعي" في الحديث جزء، و"شرح النُّونية" لابن القيم في التوحيد، و"شرح الرَّوْضَة في الأصول" لشيخ المذهب موفق الدين بن قُدامَة في مجلدين، وكتاب "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل" في الأصلين والجدل، وبعض أسماء الكتب المشهورة لمشاهير الأصحاب، و"حاشية على شرح المنتهى" جزآن بلغ إلى باب السَّلم، و"حاشية على شرح الزَّاد"، و"حاشية على أخصرِ المختصرات"، و"تعليق على مختصر الإفادات"، وكلاهما للبلباني، وكتاب "درة الغَوَّاص في حكم الذكاة بالرَّصاص"، و"حاشية على رسالة الشيخ الموفق في ذم الوسواس"، وله شرحان على منظومتي الفرائض وله كتاب "طبقات الحنابلة" لم يكمل، وكتاب "سبيل الرَّشاد إلى حقيقة الوعظ والإرشاد" جزآن، و"تهذيب تاريخ دمشق" للحافظ ابن عساكر في ثلاثة عشر مجلدًا اعتنى فيه بتخريج أحاديثه، وكتاب "الآثار الدِّمَشْقية والمعاهد العلمية" في جزء، وكتاب "إيضاح المعالم من شرح الألفية" لابن الناظم جزآن، ولخَّص "الفرائد السَّنية في الفوائد النحوية" للشيخ أحمد المنيني الدمشقي في رسالة سمَّاها "آداب المطالعة" وله "شرْحُ الكافي في العروض والقوافي" جزءٌ لطيفٌ، و"العقود الدُّرِّيَّة في الفتاوى الكويتية" في مجلد، و"العقودُ المرجانيَّةُ في جيدِ الأسئلةِ القازانية"، كبرى وصغرى في مجلد، وتلخيص كتاب "الدارس في المدارس" للنُّعَيْمِي، ورسالتان في أعمال الربعين المجيب والمقنطر"، وديوان خطبٍ منبريَة، وديوان شعر سمَّاه "تسليةُ الكئيب عن ذكرى الحبيب"، هذا ما عَدَا الرسائل والفتاوى في أصنافِ العلوم مما لو جُمِعَ لبلغ مجلداتٍ، ولمَّا كان منها ما يقعُ في رِسالةٍ صغيرةٍ ككراس وكراسين أضربنا عنها خوفَ الإطالة، وبالجملة فقد كان غُرَّةَ عصرِهِ، ونادِرَةَ دهرِهِ، ذا مزايا حميدةٍ لا يمكن استقصاؤُها إلَّا بتأليفٍ خاصٍّ، وتوفي رحمه الله بمدينة دمشق في شهر ربيع الثاني سَنَةَ ستٍّ وأربعين وثلاث مئة وألف، ورثاه بعضُ معاصريه. انتهى ملخصًّا.
قلت: وقد كانت بيني وبينه مكاتباتٌ، فمن ذلك أني كتبتُ إليه وأنا في الكويت سنة اثنتين وأربعين وثلاث مئة وألف بأسئلةٍ تتعلَّقُ بالهجرةِ والسُّكْنَى في الأوطان التي تجري فيها أحكام المشركين، وغير ذلك، فأجابني بجوابٍ مشبعٍ