قال الجزري في "المصعد الأحمد"(١)، وقد ذكره بترجمة طويلة حافلةٍ: هو الشيخُ الإِمامُ، العالم، المحدث، الفقيه، الصالح، الثقة، الأمين، ولد آخر يومٍ من سنةِ خمس وتسعين وخمس مئة، وأجازه في سنة ستٍ وتسعينَ خلقٌ وكتبوا له بالإِجازة من خراسان، وفارس، وأصبهان، وبغداد، ومصر، والشام، وغير ذلك، ذكره ابنُ رافع في "ذيل تاريخ بغداد" فقال: سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وحنبل بن عبد الله الرُّصافي، وزيد الكِنْدي، والخَضِر بن كامل، ومحمد بن عبد الله بن البَنَّاء، وعبد الصَّمَد بن الحَرَسْتاني، وابن ملاعب، ومحمد بن علي بن الجلاجلي ومحمد البكري ومحمد بن كامل التنوخي، وأبي الحرم مكي، وعبد المجيد الحربي، ومحمد بن وهب بن الزنف، وغالب بن عبد الخالق، وعبد الجليل بن مندويه، وهِبَة الله بن أحمد الكعفي، وأبي المعالي أسعد، وعبد الوَهَّاب بن المنجا التنوخي وأبي القاسم أحمد بن عبد الله العَطَّار، وأحمد بن محمد بن سيدهم، وهبة الله بن الخضر، ومحمد بن الحسين القزويني، وأبي عمر محمد وأبي محمد عبد الله ابني أحمد بن قدامة، وستّ الكتبة نِعمةَ بنتِ الطَّراح، وأمِّ الفضل زينبَ بنتِ إبراهيم القَيْسِيَّة، وببغداد من أبي الفَضْل الدَّاهِري وعمر بن كرم الديْنَوري وغيرهم، وببيت المَقْدِس من الحسن بن أحمد الدَّوْرَقي، وعمر بن بدر المَوْصِلي، وبمصر من عبد القوي بن الحباب، والحسين بن يحيى بن أبي الرواد، وبالقاهرة من مرتضى بن العفيف، وبالإِسكندرية من ظافر الشحامي، وجعفر الهَمْداني، والحسين الشاطبي، وعبد الوَهَّاب بن رواح، وعبد الرحمن بن مكي، وبحلب من يوسف بن خليل، وعمر بن مخمش، وأجاز له من أصبهان أبو المكارم أحمد بن اللَّبَّان، وأبو جعفر الصَّيْدلاني وغيرهما، ومن بغداد ابن الجوزي، ويوسف الخفاف، وهبة الله بن السبط، وعبد الله بن دَهْبَل وابن المعطوش وابن الخريف وابن أبي اليسر في آخرين، ومن دمشق الخُشُوعي.
وحَدَّث وسَمِعَ منه الحُفَّاظ سنة اثنتين وثلاثين وست مئة، سمع عليه الحافظ
(١) المصعد الأحمد ١/ ٤٦ من مسند الإمام أحمد، طبعة الشيخ أحمد شاكر.