للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأظفار" (١).

وتقدّم جواز طرح الظفر إِذا انكسر.

ويجوز إِزالة الشعر إِذا تأذّى ببقائه، مع وجوب الفدية؛ لقول الله -تعالى-: {فمن كان منكم مريضاً أو به أذًى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نُسُك} (٢).

وسيأتي التفصيل بإِذن الله -تعالى-.

٧ - التطيّب في الثوب أو البدن سواءً أكان رجلاً أم امرأة.

عن صفوان بن يعلى: أنّ يعلى قال لعمر -رضي الله عنه-: "أرني النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين يوحى إِليه، قال: فبينما النّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجعرانة -ومعه نفر من أصحابه-؛ جاءه رجل فقال: يا رسول الله! كيف ترى في رجل أحرم بعمرة وهو مُتَضَمِّخٌ بطيب؟ فسكت النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ساعة، فجاءه الوحي، فأشار عمر -رضي الله عنه- إِلى يعلى، فجاء يعلى؛ وعلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثوب قد أُظِلّ (٣) به، فأدخل رأسه؛ فإِذا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُحْمَرُّ الوجه وهو يَغِطُّ (٤)، ثمّ سُرًّي (٥) عنه فقال:


(١) "الإِجماع" (ص ٤٩).
(٢) البقرة: ١٩٦.
(٣) أي: جُعل عليه كالظلّة. "فتح".
(٤) يَغِطّ؛ أي: ينفخ. والغطيط: صوت النفس المتردّد من النائم أو المغمى، وسبب ذلك شدّة ثِقل الوحي. "فتح".
(٥) سُرّي عنه: أي؛ أُزيل ما به وكشف عنه؛ والله أعلم. "نووي".

<<  <  ج: ص:  >  >>