للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وأن يرميَ في الليل؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الراعي يرمي بالليل، ويرعى بالنهار" (١).

ويشرع له أن يزور الكعبة، ويطوف بها كل ليلة من ليالي منى؛ لأنّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فعَل ذلك (٢).

ويجب على الحاج في أيام منى أن يحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة، والأفضل أن يصلّي في مسجد الخَيف إِنْ تيسّر له؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "صلّى في مسجد الخَيف سبعون نبيّاً" (٣).

فإِذا فرَغَ من الرمي في اليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق؛ فقد انتهى من مناسك الحج، فينفر إِلى مكة، ويقيم فيها ما كتب الله له، وليحرص على أداء الصلاة جماعة، ولا سيما في المسجد الحرام؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه؛ إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه" (٤).


= سنن ابن ماجه" (٢٤٦٣)، وهو مخرج في "الإِرواء" (١٠٨٠).
(١) حديث حسن؛ أخرجه البزار، والبيهقي وغيرهما عن ابن عباس، وحسن إِسناده الحافظ، وله شواهد خرّجها شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (٢٤٧٧).
(٢) علقه البخاري (٢٨٧ - "مختصر البخاري")، ووصله جمع ذكرهم شيخنا - رحمه الله- في "الصحيحة" (٨٠٤).
(٣) أخرجه الطبراني، والضياء المقدسي في "المختارة" وحسّن إِسناده المنذري، وانظر "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" (ص ١٠٦ - ١٠٧ - الطبعة الثانية- المكتب الإِسلامي).
(٤) أخرجه أحمد وغيره من حديث جابر مرفوعاً بإِسناد صحيح، وصححه جمع =

<<  <  ج: ص:  >  >>