وهل المعازف والأغاني هي مادَّة النّصر وسلاح المنتصرين؟!.
{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}، ولم يَفْهَم معنى التوكُّل إلاَّ القليل، وإذا ذكَّرْتهم بالتوكُّل على الله -تعالى- في الطعام والشراب قالوا:" ... فإنّ السماء لا تمُطِر ذَهَباً ولا فِضّةً" لا بدَّ من أخْذ الأسباب.
أوَليس النصر يا قوم يتطلَّب الأسباب!
وهل السماءُ تمُطِر نصراً!!!.
{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}، بالمحافظة على مواقيتها وإسباغ الطَّهور فيها وإتمام ركوعها وسجودها ... فكيف بمن لا يُصلَّي!.
{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}، إنها الزكاة والصدقة التي تطهرهم، قال -تعالى-: {خُذْ من أموالهم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وتُزَكّيهم بها} ....
{أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}، أي: المتصِّفون بهذه الصفات هم المؤمنون حقَّ الإيمان -كما قال المفسِّرون-، لا بالدعوى ولا بالزعم؛ أنّ القلوب نقيَّة والأفئدة تقيّة ولو لم تُقَم الصلاة وتُؤْتَ الزكاة! وكم من قائلٍ هذه المقولة مِمَّن يحلمون بالنّصر!.