للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأنفُسِهِمْ} (١).

١٠ - عدم تحمُّل المسؤولية، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته: الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّته، والرجل راعٍ في أهله، وهو مسؤولٌ عن رعيَّته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها، ومسؤولةٌ عن رعيَّتها، والخادم راعٍ في مال سيِّده وهو مسؤولٌ عن رعيَّته" (٢).

١١ - البحث عن العزة بغير الدَّين، قال الله -تعالى-: {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (٣)، وقال -تعالى-: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (٤)، وفيه قول عمر -رضي الله عنه- المتقدِّم: "إنَّا كنَّا أذلَّ قومٍ، فأعزَّنا الله بالإسلام، فمهما طلبنا العزَّ بغير ما أعزَّنا الله به، أذلَّنا الله".

١٢ - عدم معرفة قدْر العلماء الرَّبانيين، قال الله -تعالى-: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (٥).

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من سلك طريقاً يلتمس فيهِ علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنّة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإنّ العالِم لَيسْتَغْفِرُ له مَن في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفَضْل العالم على العابد كفَضْل القمر على سائر الكواكب، وإنّ العلماء وَرَثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يُورِّثوا


(١) الرعد: ١١.
(٢) أخرجه البخاري: ٨٩٣، واللفظ له، ومسلم: ١٨٢٩.
(٣) النساء: ١٣٩.
(٤) المنافقون: ٨.
(٥) فاطر: ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>