للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"كان ينهى عن الاختصار (١) في الصلاة"؟ (٢).

كيفية رفْع اليدين:

كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرفع يديه ممدودة الأصابع، [لا يُفرِّج بينهما ولا يضمّهما] " (٣). ويجعل كفيه حذو منكبيه، لحديث ابن عمر المتقدّم: "رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذا قام في الصلاة، رفَع يديه حتى يكونا حذو مَنكبيه".

وأحياناً يُبالغ في رفعهما حتى يحاذي بهما أطراف أُذُنيه (٤).

وتقدّم أتمّ منه، وفي رواية: "حتى يحاذي بهما فروع أذنيه" (٥).

وقت الرّفع:

"كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرفع يديه تارة مع التكبير، وتارة بعد التكبير، وتارة


(١) هو أن يضع يده على خاصرته؛ كما فسّرَه بعض الرواة.
(٢) أخرجه البخاري، ومسلم، وهو مخرج في "الإرواء" (٣٧٤).
(٣) أخرجه أبو داود وابن خزيمة، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. عن "صفة الصلاة" (٨٧).
(٤) لحديث مالك بن الحويرث "أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إِذا كبّر رفع يديه حتى يحاذى بهما أُذنيه، وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذى بهما أُذنيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، فقال: "سمع الله لمن حمده"، فعل مثل ذلك".
(٥) فروع أُذنيه: أي أعاليهما، وفَرع كل شيء أعلاه. "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>