للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي الجعد الضَّمْري وكانت له صحبة عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها؛ طبع الله على قلبه" (١).

وعن أسامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من ترك ثلاث جمعات من غير عُذر؛ كُتب من المنافقين" (٢).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "من ترك الجمعة ثلاث جُمَع متواليات، فقد نبذَ الإِسلام وراء ظهره" (٣).

ولما تقدّم من النصوص أقول:

يجب شهود الجمُعة على كلّ مسلم، ويُستثنى من ذلك: العبد المملوك (٤)، والمرأة والصبي والمريض الذي يشقّ عليه حضورها، أو يخاف زيادة المرض أو تأخّر البرء.

فعن طارق بن شهاب عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "الجمعة حقٌّ واجب على كل


(١) أخرجه أحمد وأبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٩٢٨) والنسائي والترمذي وابن ماجه، وانظر "المشكاة" (١٣٧١)، و"صحيح الترغيب والترهيب" (٧٢٦).
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" وحسنه شيخنا في "صحيح الترغيب والترهيب" (٧٢٨).
(٣) أخرجه أبو يعلى موقوفاً بإِسناد صحيح، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٧٣٢).
(٤) وسألت شيخنا -حفظه الله تعالى-: "هل تسقط عنه الجمعة إِذا منعَه سيده، فقال: في الأصل تسقط الجمعة عنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>