للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ شيوخنا: وقد اعتمد الأصحاب على حديث عبد الله بن عُكَيم، ثم ذكره، قال: وهو ضعيف في إسناده، قابل للتأويل في مراده.

وأقول: قولُه: وهو ضعيفٌ في إسناده، لا يُحمل على الطعن في الرجال، فإنهم ثقاتٌ إلى عبد الله بن عكَيم، وإنما ينبغي أن يحملَ على الضعف بسبب الاضطراب، كما ذكرنا عن أحمد بن حنبل رحمه الله (١).

وأبو حاتم ابن حبان قد أخرجه في "صحيحه" (٢).

الوجه الثاني: القول بموجبه بناء على أن الإهابَ اسم للجلد قبل الدباغ، وقد تقدم الخلافُ فيه بين نَقَلة اللغة، وأن بعض أهل اللغة يجعل الإهابَ اسمًا للجلد من غير تقييد، وهو قول الهُنائي في "مجرده" (٣)، والزُّبيدي في "مختصره" (٤)، والأزهري في "تهذيبه" (٥)،


= رضية، توفي سنة (٦١١ هـ). انظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٣/ ٢٩٠)، و"سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٦٦)، و"تذكرة الحفاظ" كلاهما للذهبي (٤/ ١٣٩٠).
(١) نقله عنه الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ٤٧).
(٢) برقم (١٢٧٧).
(٣) هو كتاب: "مجرد الغريب" على مثال "العين" في اللغة، للإمام النحوي علي ابن الحسن أبي الحسن الهنائي الدوسي المصري المعروف بكُراع النمل، توفي بعد سنة (٣٠٧ هـ). انظر: "هدية العارفين" للبغدادي (١/ ٣٥٨).
(٤) تقدبم ذكره والتعريف به، وهو "مختصر العين".
(٥) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (٦/ ٢٤٥)، (مادة: أهب).

<<  <  ج: ص:  >  >>