للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباغندي قال: حدثنا أبو كامل الجَحْدَري؛ بهذا مثله (١).

قال الحافظ أبو الحسن ابن القطَّان بعدَ ذكرِ هذا الحديث من هذه الجهة: هذا الإسناد صحيح بثقةِ رواتِهِ، واتصالِهِ، وإنما أعلَّه الدارقطني بالاضطرابِ في إسناده، فتبعه أبو محمد - يعني عبد الحق - علَى ذلك، وليس بعيب فيه، والذي قاله (٢) فيه الدارقطني هو: إنَّ أبا كامل تفرَّد (٣) به عن غندر ووهم فيه عليه؛ هذا ما قاله (٤)، ولم يؤيدْه بشيء، ولا عَضَدَه بحجة، غير أنَّهُ ذكر أن ابن جريج الذي دار الحديثُ عليه يُروى عنه، عن سليمان بن موسَى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مُرسلاً.

قال الحافظ أبو الحسن بن القطَّان: وما أدري ما الذي يمنع أنْ يكونَ عنده في ذلك حديثان؛ مسند، ومرسل، والله أعلم (٥).

السادسة: هذا الحديثُ مما تُجمَعُ طرقه؛ لأنَّه يأتي من وجوه، قالَ شيخنا المُنذريّ - رحمه الله -: وقد وقع لنا هذا الحديث من رواية عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن قيس أبي موسَى الأشعري، وأبي هريرة، وأنس بن مالك، وعائشة، - رضي الله عنها -، وليس شيء منها يثبت مرفوعاً، ووقع لنا أيضاً عن عثمان بن


(١) انظر: "السنن" (١/ ٩٨ - ٩٩).
(٢) "ت": "قال".
(٣) فى الأصل "يقرن"، والمثبت من "ت".
(٤) "ت": "قال".
(٥) انظر: "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (٥/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>