للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الدَّبَب: العيب، وأصل الديباج بالفارسية: دِيُوبَاف؛ أَي: نِسَاجَةُ الجِنّ (١)، والله أعلم.

* * *

* الوَجْهُ الرابعُ: في شيءٍ من العربيَّة والمعاني:

قد ذكرنا أنَّ المِيْثَرَةَ، من مادَّة الوَثارة، فأصلها الواو، وإنَّما انقلبت ياء؛ لانكسار ما قَبْلها معَ سكونها على القاعدة التَّصريفيَّة.

وذكرنا ما يتعلق بالحذف وعدمِهِ في إبرارِ القَسَمِ، وكذلك يقعُ الحذفُ في قوله: "وعن المياثر"، ويُقدَّرُ: وعن افتراشِ المياثرِ، أو ما يقربُ منه، وقوله: "وعن القَسِّيِّ" يقدر فيه: وعن لُبس القَسِّيّ، وقد وقع مصرَّحاً به في الخبر (٢)، [والاستبرق: الديباج] (٣)، وقوله: "وعن خواتيم أو عن تختم الذهب" هو من بابِ:

بين ذراعَي وجبهة الأسدِ (٤)


(١) انظر: "المعرب من الكلام الأعجمي" للجواليقي (ص: ١٤٠).
(٢) رواه مسلم (٢٠٧٨)، كتاب: اللباس والزينة، باب: النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر، من حديث عليّ - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبس القسط والمعصفر، وعن تختم الذهب، وعن قراءة القرآن في الركوع.
(٣) زيادة من "ت".
(٤) هذا عجر بيت للفرزدق، كما ذكره سيبويه في "الكتاب" (١/ ١٨٠)، والبغدادي في "حر أنَّه الأدب" (٢/ ٣١٩ - ٣٢٠)، وصدره:
يا مَنْ رأى عارِضاً أسرَّ به

<<  <  ج: ص:  >  >>