للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثُها: الفَرْقُ؛ إن (١) كانا عالمين بالعربية (٢) لم يجزْ (٣).

ويمكن أن يكونَ التخصيص بالسلام بالعربية مبنيًا على مذهب بعض أهل الأصول.

الخامسة والأربعون بعد الثلاث مئة: السلامُ حقيقةٌ في القول اللساني، فالإشارة به من القادرِ عليه لا يتأدَّى بها المقصود؛ لوجوبِ حمل اللفظ على الحقيقة.

السادسة والأربعون بعد الثلاث مئة: كثير من الناس يبذل عند اللقاء السلامَ بألفاظٍ أُخَر: كالتصبيحِ بالعافية، والسعادة، أو ما أشبهَ ذلك (٤)، وهو تركُ القيام بالسنَّة، ولكنه ليس بمكروه في نفسهِ من حيث هو هو إذا لم يُقصد به العدولُ عن السلام إلى ما هو داخلٌ في التعظيم؛ لأجل (٥) مناصبِ الدنيا، و [إذا] (٦) لم يؤدِّ


(١) "ت": "وإن".
(٢) في الأصل: "على العربية"، والتصويب من "ت".
(٣) انظر: "روضة الطالبين" (١٠/ ٢٣٠)، و"المجموع شرح المهذب" كلاهما للنووي (٤/ ٥٠٤).
قال النووي: قلت: الصواب صحة سلامه بالعجمية إن كان المخاطب يفهمها، سواء قدر على العربية أم لا، ويجب الرد؛ لأنه يسمى تحية وسلامًا. وأما من لا يستقيم نطقه، فيسلم كيف أمكنه بالاتفاق؛ لأنه ضرورة.
(٤) "ت": "وبالسعادة وما أشبهه".
(٥) "ت": "إذا لم يقصد به العدول عن السلام لأجل تعظيم".
(٦) سقط من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>