للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العُرقوب ملتوياً؛ عن ابن حبيب من "تذكرة أبي علي" (١).

قلت: والأقرب في هذا الاشتراك.

الرابعة: قال الجوهري: الوِكاء الذي يُشَدُّ به رأسُ القِربة، وفي الحديث: "احفظْ عِفَاصَهَا ووِكَاءَهَا" (٢)، ويقال: أوكى على ما في سقائِهِ: إذا شَدَّه، بالوِكاء، وإن فلاناً لَوِكَاء (٣). ما يَبِضُّ بشيء، وسألناهُ فأَوكى علينا؛ أي: بَخِل.

وفي الحديث أنه: كان يُوكي بين الصفا والمروة (٤)؛ أي: يملأ ما بينهما سعياً، كما يُوكَى السِّقاء بعد الملء، ويقال معناه: أنه كان يسكت فلا يتكلم، كأنه يوكي فمَه، وهو من قولهم: أوكِ حلقَك؛ أي: اسكت.

أبو زيد: اسْتَوْكَت الناقة: إذا امتلأت شحماً (٥).


(١) انظر: "المحكم" لابن سيده (٨/ ١٨)، (مادة: شطن).
(٢) رواه البخاري (٢٢٩٥)، كتاب: اللقطة، باب: ضالة الإبل، ومسلم (١٧٢٢) في أول كتاب: اللقطة.
(٣) "ت": "أوكأ".
(٤) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣٩٣٧) عن هشام، عن أبيه: أن الزبير كان يولي ما بين الصفا والمروة سعياً. كذا وقع في المطبوع من "المصنف": "يولي". وقد ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث" (٤/ ٩) وغيره فقال: "يوكي".
(٥) "ت": "منها" بدل "شحماً"، وانظر: "الصحاح" للجوهري " ٦/ ٢٥٢٨)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>