للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاسعة والعشرون (١): قوله: "ثمَّ قالَ: هَكَذَا الوُضُوءُ" فيه البيانُ بالفعلِ، وقد تقدَّم الكلامُ فيه، وهو هاهنا أقوَى من "ثمَّ"؛ لأنَّ الحَوَالةَ هاهنا علَى الفعلِ من لفظِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، و"ثمَّ" من لفظ الراوي.

[الثلاثون] (٢): قوله: "هَكَذَا الوُضُوءُ"، يمكنُ أنْ يَستدِلَّ به مَن يرَى الترتيبَ واجبًا؛ فإنَّ الإشارةَ إلَى ما وقعَ من الفعل (٣) وهيئاتِهِ، ومنها الترتيبُ، ثم يأخذُ الحصرَ في اللفظِ، ويحملُ لفظ (الوضوء) علَى الشرعيِّ، وهو كذلك.

[الحادية والثلاثون]: ويَستدلُّ به أيضًا مَن يرَى وجوبَ الموالاةِ بغيرِ (٤) ما ذكرنا في الترتيب؛ لأنَ الموالاةَ [من] (٥) جملة هيئاتِهِ.

ومَنْ أرادَ إخراجَ أحدِهما [يحتاجُ] (٦) إلَى دليلٍ آخرَ راجحٍ علَى


(١) "ت": "السابعة والعشرون"، وعلى الهامش قوله: "لعله: التاسعة".
(٢) سقط ذكر هذا الرقم "الثلاثون" والذي بعده: "الحادية والثلاثون" من "ت"؛ لأنهما مدمجتان في الفائدة التاسعة والثلاثين، وجاءت هذه الفوائد مفصّلات بالأرقام في الأصل "م".
(٣) في الأصل: "اللفظ"، والمثبت من "ت".
(٤) في الأصل: "تعيّن"، والمثبت من "ت".
(٥) سقط من "ت".
(٦) زيادة من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>