للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلامُ عليه من وجوهٍ:

* الأول: في التعريفِ:

أمَّا أبو هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - فقد تقدَّمَ، وكذلك محمَّدُ بن سيرينَ رحمَهُ الله تعالَى.

وأمَّا أيوبُ: فهو ابنُ أبي تميمةَ كَيسانَ، بصريٌّ، والمشهورُ في كُنيتِهِ أبو بكر، وذكر ابنُ الحذَّاء أنَّهُ يُكنَى أبا عثمان، وأنَّهُ رأَى أنسَ ابن مالك، وأيوبُ يُعرَفُ بالسَّخْتَيَانِيِّ، بفتح السين المهملة.

قالَ أبو القاسم الجَوهري: مولَى عمَّارِ بن شدَّاد مولَى لعنزة (١)، ثمَّ انتمَوا إلَى بني طُهَيَّةَ (٢)، وماتَ - رحمه الله - في الطاعونِ (٣) الجارفِ بالبصرةِ سنةَ إحدَى وثلاثين ومئة، وقيل: سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل: سنة ثلاثين ومئة، وهو ابنُ ثلاثٍ وستينَ سنةً، وإنَّما يُسَمَّى (٤) بالسَّخْتَيَانِيِّ؛ لأنَّهُ كانَ يبيعُ الجلودَ.

قُلْتُ: وكان أيوبُ - رحمه الله تعالَى - من أكابر المسلمين،


(١) في النسخ الثلاث: "المغيرة"، والتصويب من مصادر ترجمته.
(٢) في النسخ الثلاث: "طهير"، والتصويب من "التاريخ الكبير" للبخاري (١/ ٤٠٩)، و"التمهيد" لابن عبد البر (١/ ٣٣٩).
(٣) "ت": "طاعون".
(٤) "ت": "سُمّى".

<<  <  ج: ص:  >  >>