للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبعًا، وترجيحَ قراءة النصب في (كله) على الرفع، وأن يكون المذكور في الحديث على الوجه الجائز؛ كما في الآيات العزيزة التي تلاها ممَّا يقتضي عدمَ التبعية في (كل).

الثالثة: تعرَّض بعض الأدباء لاشتقاق لفظة (كل) [فقال: ويجوز أن يكون اشتقاق (كل)] (١) من: كللَ الشيء: إذا صار له إكليل، ويحتمل أن يكون من قولهم: [ألقَى عليَّ كَلَّهُ؛ أي: ثقله، ويكون قولهم:] (٢) أخذ كله؛ أي: أخذ ما يكِلُّ [به] (٣) الحاملُ إذا حمله.

الرابعة: العمل يطلق على عمل الجوارح وعلي عمل القلوب، وقد دخل الصوم تحت اسم العمل باستثنائه منه في (٤) الحديث، ويمكن أن يجعل من أعمال القلوب؛ لأنَّه (٥) يتمُّ بنيةٍ وكفٍّ، وكلاهما عملٌ قلبي.

الخامسة: اشتُهر أن الصوم في اللغة: الإمساك، يقال: خيل صيام وصائمة، وصام (٦) الفرس على آرِيِّه، إذا لم يَعتلِفْ (٧).


(١) سقط من "ت".
(٢) سقط من "ت".
(٣) زيادة من "ت".
(٤) في الأصل: "وفي"، والمثبت من "ت".
(٥) في الأصل: "إلَّا أنه"، والمثبت من "ت".
(٦) في الأصل: "صيام"، والمثبت من "ت".
(٧) انظر: "المحكم" لابن سيده (٨/ ٣٩٠)، و"أساس البلاغة" للزمخشري (ص: ٣٦٥)، و"لسان العرب" لابن منظور (١٢/ ٣٥٠)، (مادة: صوم).

<<  <  ج: ص:  >  >>