للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتكررة (١)؛ كما جاء في الحديث الآخر (٢).

قلت: هذا مأخوذ من أنَّ الدخول إلى البيت مما يتكرَّر، فإذا كان السواك معلقًا (٣) به، كان مما يتكرر، والتكررُ دليلٌ على العناية والتأكد.

العاشرة: قال القاضي: وخصَّ بذلك دخوله (٤) بيتَهُ؛ لأنه مما لا يفعله ذوو المروءات بحضرة [الناس] (٥)، ولا يجب عملُه في المسجد، ولا مجالس الحَفْل (٦).

قلت: هذا خلافُ اختيار النسائي - رحمه الله - فإنه ترجم على: سواك الإمام بحضرة رعيته (٧)، ولعلَّه وقعَ له هذا المعنى، وأراد الردَّ على معتقده.

والمروءاتُ ومُراعاتها بحسب الزمان والبلاد، وما كان منها يخالف الشرعَ فلا عبرةَ به، والمروءةُ ما وافق الشرع، وما زاد عليه


(١) "ت": "الكثيرة".
(٢) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٦٠).
(٣) "ت": "متعلقًا".
(٤) "ت": "دخول".
(٥) بياض في الأصل وفي "ت"، والمثبت فن المطبوع من "إكمال المعلم" للقاضي عياض.
(٦) في المطبوع من "إكمال المعلم" (٢/ ٦٠): "الجماعات" بدل "الحفل"، وهما بمعنى.
(٧) انظر: "سنن النسائي" (١/ ٩)، باب: هل يستاك الإمام بحضرة رعيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>