للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترك لسنة (١) السلام كثيرًا.

السابعة والأربعون بعد الثلاث مئة: إذا ابتدأَ بالسلام الشرعي، فأجابه بمثل هذه الألفاظ (٢) التي يعتادونها، فالظاهر أنه لا يحصل به تأدِّي الواجبِ.

الثامنة والأربعون بعد الثلاث مئة: إذا حملنا الإفشاءَ على الإعلان والجهر، فلا بد أن يفعل من ذلك ما يحصُل به الإسماعُ لمن يسلِّم عليه.

التاسعة والأربعون بعد الثلاث مئة: الإطلاقُ أو (٣) العموم يقتضي أن يسلَّم على الأصمِّ، وأن لا يكون الصممُ فيه مانعًا من السَّلام عليه، فذكر بعضُ الشافعية - رحمهم الله تعالى - في السلام على الأصمّ: أنه يأتي باللفظ لينبه (٤) عليه، ويشير باليد ليحصل الإفهامُ، ولو لم يضمَّ الإشارةَ إلى اللفظ لم يستحقَّ الجواب، وكذا في جواب الأصم ينبغي أن يُجمعَ بين اللفظ والإشارة (٥).

الخمسون بعد الثلاث مئة: ذكروا أن سلامَ (٦) الأخرسِ بالإشارة معتدٌّ به، فهو إما سلامٌ في حقه، أو قائمٌ مقامَ السلام في حقه، فإن


(١) "ت": "إلى ترك سنة".
(٢) أي: التصبيح بالعافية والسعادة وأضرابهما.
(٣) "ت": "و".
(٤) "ت": "ليتنبه".
(٥) انظر: "روضة الطالبين" للنووي (١٠/ ٢٢٧).
(٦) "ت": "جواب".

<<  <  ج: ص:  >  >>