للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة: إنْ كَانَتْ (باتَ) تامةً (١).

الرابعة: أفعالُ القُلوبِ، [ومنها] (٢) درَى، تُعلَّقُ عن العملِ في اللفظِ إذا حالَ بينها وبينَ معمُولهِا ما من شأنِهِ أنْ يكونَ لهُ صدرُ الكلامِ، وأنْ يقطَعَ ما بعدَهُ عمَّا قبلَهُ، فيكونَ [ذلِكَ] (٣) الحائلُ مانعاً من العملِ في لفظِ ما بعدَها من المبتدأِ والخبرِ اللذينِ لولا المانعُ الداخلُ لأفضَى الفعلُ إليهِما، فنصَبَهُما علَى أنَّهُما مفعولان لهٌ.

الخامسة: هذه الموانعُ المشارُ إليها، مِنها:

أنْ يكونَ المعمولُ اسمَ استفهامِ: {وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ} [طه: ٧١].

أو مضافاً إليه: علِمتُ صاحِبَ أيِّهُم [أنتَ] (٤).

أو همزةُ (٥) الاستفهامِ: علِمتُ أزيدٌ قائمٌ أو عمرو؟

أو لامُ الابتداءِ: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ} [البقرة: ١٠٢].


(١) بياض في النسختين، وجاء على هامش "ت": "بياضٌ نحو خمسة أسطر من الأصل".
(٢) زيادة من "ت".
(٣) زيادة من "ت".
(٤) زيادة من "ت".
(٥) معطوف على المصدر المؤول من أن ويكون، وهو مبتدأ خبره متعلق بـ (منها).

<<  <  ج: ص:  >  >>