للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، [و] (١) قالَ: كذا ذكرَهُ الأئمَّةُ (٢).

قُلتُ: وهذا خبرٌ يُحتاجُ إلَى أنْ يُعلمَ مَثواهُ، ويُحقَقَ حالُ من رواه (٣)؛ لتثبيتِ الدليلِ الشرعي علَى الاستحبابِ، نَعم التخليلُ بالخِنصِرِ قد (٤) وَرَدَ بإسنادٍ مِصرِيٍّ من جهةِ ابن لهيعةَ (٥).

وذُكرَ عن أبي طاهِرٍ الزيَّادي (٦) من الشافعيَّةِ هيئةٌ (٧) أُخرَى، وهوَ أنْ يُخلِّلَ ما بين كلِّ إِصبَعين من أصابعِ رجلِهِ (٨) بإصبَعٍ من أصابعِ يدهِ، ويفصلَ الأبهامينِ، ولا يُخلِّلَ بِهِما؛ لما فيهِ منَ العُسرِ (٩).

الثالثةُ والخمسون: إذا أدخَلَ (١٠) [أصابِعَ] (١١) اليدينِ في التخليلِ، فقد تُكلِّمَ في الهيئةِ، وقيلَ: الذي يَقرُبُ من الفَهمِ هاهُنا أنْ يُشبِّكَ بين


(١) زيادة من "ت".
(٢) انظر: "فتح العزيز في شرح الوجيز" للرافعي (١/ ٤٣٦).
(٣) قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ٩٣): هذه الكيفية لا أصل لها.
(٤) "ت": "وقد".
(٥) كما تقدم تقريبًا.
(٦) هو محمد بن محمد بن محمش أبو طاهر الزيادي، الفقيه الأديب، من أصحاب الوجوه، روى عنه الحاكم والبيهقي وغيرهما، وله غرائب. توفي بعد سنة (٤٠٠ هـ). انظر: " تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٥٢٥).
(٧) في الأصل: "بهيئة"، والمثبت من "ت".
(٨) "ت": "رجليه".
(٩) انظر: "فتح العزيز في شرح الوجيز" للرافعي (١/ ٤٣٦).
(١٠) "ت": "دخل".
(١١) زيادة من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>