للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاءت الغنم ما تساوَكُ؛ أي: ما تحرِّكُ رؤوسَها من الهُزْل (١).

الثالثة: مَطْهَرَةٌ: مأخوذٌ من الطهارة بالمعنى اللغوي الذي هو التنزُّه والتنقي من الأدناس.

قال الجوهري: والمَطْهَرة والمِطْهَرة: الإداوة، والفتح أعلى، والجمع: المطاهر، ويقال: "السِّواكُ مَطهرَةٌ للفمِ" (٢).

الرابعة: الفَمُ: مفتوح الفاء مخفف الميم، هو اللغة الكُثْرَى الفُصحى، وقد حُكي في الفاء الضم والكسر، وحُكي في الميم التشديد. قال ابن سيده: فأما ما حكى فيها أبو زيد وغيرُه من كسرِ الفاء وضمِّها، فضربٌ من التغيير لَحِقَ (٣) الكلمة؛ لإعلالها بحذف لامها وإبدال عينها.

قلت: سيأتي بيان هذا الحذف والإبدال في الكلام على ما يتعلق بالعربية.

[قال] (٤): وأما قول الآخر [من الرجز]:

يا ليتَهَا قدْ خرجَتْ من فُمِّهِ

حتَّى يعودَ الملكُ في أُسْطُمِّهِ (٥)


(١) انظر: "المحكم" لابن سيده (٧/ ١٢٥)، (مادة: سوك).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٧٢٧)، (مادة: طهر).
(٣) في الأصل: "نحو"، والمثبت من "ت".
(٤) زيادة من "ت".
(٥) عاد الملك في أسطمه: في أصله، وانظر: "أساس البلاغة" للزمخشري مادة: (س ط م).

<<  <  ج: ص:  >  >>