للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكثرة والجنسية (١).

وقال الراغبُ في قوله تعالى: {مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ} [التوبة: ١٢٦] (٢) كفَعْلة أو فَعْلتين، وذلك بجزءٍ من الزمان (٣).

الثالثة: أصلها (٤) التحريكُ فيما قيلِ، قال الجوهري: والمَضْمَضَةُ: تحريكُ الماء في الفم، ويقال ما مَضْمَضتُ عيني بنومٍ؛ أي: ما نمت، وتمضمضَ في وُضوئه، وتمضمضَ النعاسُ في عينه، قال الراجز:

[وصاحبٍ] (٥) نبَّهْتهُ لِيَنْهَضَا ... إذا الكَرَى في عِينهِ تمَضَمَضَا (٦)

الرابعة: قال الجوهري: قال ابن السِّكيت: النَّشُوق: سعوطٌ يُجعل في المنخرين، وقد أنشقته إنشاقًا (٧).

واستنشقت الماءَ وغيره: أدخلته في الأنف، واستنشقت الريحَ: شممتها، ونَشِقْتُ منه ريحاً طَيِّبة - بالكسر -؛ أي: شممت، وهذه ريح


(١) انظر: "المحكم" لابن سيده (١٠/ ٣٤٨)، (مادة: م ر ر).
(٢) في المطبوع من "المفردات": "وقولهم: مرة أو مرتين".
(٣) انظر: "مفردات القرآن" للراغب (ص: ٧٦٤).
(٤) جاء في هامش "ت": "لعلها: المضمضة".
(٥) زيادة من "ت".
(٦) البيت لأبي زيد كما في "النوادر" (ص: ١٦٨)، و"الكامل" للمبرد (١/ ١٩٢)، وبعده:
فقامَ عجلانَ وما تأَرَّضَا ... يمسحُ بالكفَّينِ وجهًا أبيضَا
وانظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ١١٠٦)، (مادة: م ض ض).
(٧) انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>