للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زمانه، وكان عمدة في الفتوى، قال بعض أصحابه: كان لا يفتي بمسألة حتى يقوم عنده الدليلُ عليها، فإن لم ينهض عنده، قال: مذهب الشافعي كذا، أو الأصح عند الأصحاب كذا، ولا يجزم. وكان الإمام ابن دقيق العيد يقول له: يا إمام، ويخصُّه بها. وكان يقول أيضاً: علاء الدين الباجي يُطْلَق عليه عالم. توفي سنة (٧١٤ هـ) (١).

٣ - تاج الدين الفاكهاني: الإمام الفقيه الفاضل، أبو حفص عمر بن علي بن سالم بن عبد الله اللخمي الإسكندراني المالكي، صنف شرح العمدة في الأحكام (٢)، ومَهَر في العربية، وكان إماماً متفنناً في الحديث والفقه والأصول، وكان على حظ وافر من الدين المتين، والصلاح، واتباع السلف الصالح. توفي سنة (٧٣١ هـ) (٣).


(١) انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (١٠/ ٣٣٩)، و"الوافي بالوفيات" للصفدي (٢١/ ٢٩٩)، و"الدرر الكامنة" لابن حجر (٤/ ١٢٠)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٦/ ٣٤).
(٢) سماه: "رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام"، وهو كثير النقل عن شيخه ابن دقيق في كتابيه "إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام"، و"شرح الإلمام"، وقد أكثر في ذكر المباحث والاستدلالات من "شرح الإلمام" خصوصاً، وتارة يذكر شيخه باسمه، وتارة يرمز له بحرف (ق)، والكتاب كثير الفوائد، جم العوائد. وقد قارب الأخ والشيخ الفاضل نور الدين طالب من إنهاء تحقيقه وإخراجه إلى حيز المطبوع، نسأل الله له التوفيق والسَّداد.
(٣) انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير (١٤/ ١٦٨)، و"الدرر الكامنة" لابن حجر (٤/ ٢٠٩)، و"الديباج المذهب" لابن فرحون (ص: ١٨٦)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٦/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>