للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة: قال الجوهري: ضاره يَضِيرُه ويضُورُه ضَوْراً وضَيْراً؛ أي: ضرَّهُ.

قال الكسائي: سمعتُ بعضَهم يقول: لا يَنْفَعُني ذلك ولا يَضُورُني (١)؛ أي: لا يضر.

وفسره بعضهم فقال: يقال: ضاره يَضِيره ضيراً: ضره، ويقال أيضاً: يضوره (٢).

وقوله - عليه السلام -: "لا تُضَارُونَ في رُؤْتيه" (٣) من هذا؛ أي: لا يضير بعضُكم بعضاً.

ووقع في "المستخرج" للحافظ أبي نعيم في هذا الحديث: لا يسوء ولا يضير (٤).

الرابعة: قوله: "فاذهبا فابغيا الماء"، الألف موصولة، يقال: بَغَيتُ الشيءَ: طلبتُه، وبغيتُكَ الشيء: طلبتُه لك، وأبغيتُكَه: أعنتك على طلبه.


(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٧٢٣).
(٢) انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ١٣٦).
(٣) رواه البخاري (٦٢٠٤)، كتاب: الرقاق، باب: الصراط جسر جهنم، ومسلم (١٨٢)، كتاب: الأيمان، باب: معرفة طريق الرؤية، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٤) وكذا عزاها إليه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١/ ٤٤٩ - ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>