للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن سِيْده: ورجل جَلد وجليد من قوم أجْلاد، وجُلداء وجُلَّاد وجُلُد، وقد جَلُد جَلادة وجُلودة، والاسم الجَلدُ والجلود، وتجلَّد: أظهر الجلد، وقوله [من الوافر]:

وكيفَ تَجَلُّدُ الأقوامِ عنه ... ولم يُقتَلْ به الثَّأر المُنِيمُ (١)

عدَّاه بعن؛ لأن فيه معنى تصبَّر.

وأرض جلد: صلبة مستوية المتن غليظة، والجمع: أجلاد.

قال أبو حنيفة: أرض جَلَد: بفتح اللام، وجَلْدة: بتسكين اللام (٢).

قلت: قوله: رجل جلْد، هو على مثال عبد، وجليد على مثال عبيد، وقوم أجلاد على مثال أبرار، وجُلَداء على مثال شهداء، وجُلاد على مثال عُبَّاد، وجُلُد على مثال عُنُق، وقد جَلُد على مثال ظَرُف، جَلادة على مثال طَلاقة، وجُلُودة على مثال رُطُوبة، والاسم الجَلَد على مثال البَلَد، والجُلود على مثال القُعود، وتجلَّد على مثال تعبَّد.

وقال أبو حنيفة: أرض جَلَد - بفتح اللام - على مثال بَلَد، وجَلْدة: على مثال قَعْدة.

فهذا ضبطناه بالأمثلة حذراً من تصحيفه لعدم ضبط ناقله.


(١) البيت لعبد الرحمن بن زيد، كما نسبه إليه ابن قتيبة في "الشعر والشعراء" (٢/ ٦٩٣)، وأبو علي القالي في "الأمالي" (١١/ ٢٦٦).
(٢) انظر: "المحكم" لابن سيده (٧/ ٣٢٧ - ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>