للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شقيق، وذكر كلاماً آخر - يعني - كحديث عامر بن شقيق هذا الذي أخرجناه، وبهذا (١) يتبين قوله في الأصلِ: وغيرُهُ يُخالفُهُ في التَّصحيح.

ووجدت عن كتاب "الخلال" إسناداً وصله إلَى نافع، عن ابن عمر: أنَّهُ كانَ إذا توضَّأ خلَّلَ لحيتَهُ.

قالَ جعفر بن محمد؛ أي: المخرمي (٢): قالَ أحمد: ليس في التخليلِ أصلحُ من هذا (٣).

وهذا موقوفٌ، وقد رُوي مرفوعاً بإسناد فيه لينٌ مَا، رواه الطبراني (٤)، والله تعالَى أعلم.

* * *

* الوجهُ الثاني:

قالَ القاضي أبو بكر بن العربي - رحمه الله -: قوله: "يُخلِّل"؛ أي: يدخل يده (٥) في خُلَلِها (٦)، وهي الفُرُوج التي بين الشعر، ومنه:


(١) في الأصل: "لهذا"، والمثبت من "ت".
(٢) في الأصل: "المخدمي"، والمثبت من "ت".
(٣) انظر: "الإمام" للمؤلف (١/ ٤٨٧ - ٤٨٨). وقد نقل هذه النقول عن كتاب "العلل" للخلال: ابنُ القيم في "حاشية السنن" (١/ ١٧٠).
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٣٦٣). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٣٥): فيه أحمد بن محمد بن أبي بزة، ولم أر من ترجمه.
(٥) "ت": "يديه".
(٦) في الأصل: "جملتها"، والمثبت من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>