للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادسة: "كسر الأوثان" يُحتمل أن يراد [به] (١) الحقيقة إذا كانت الأوثانُ هي الأصنام، بمعنى تفريق أجزائها، ويحتمل أن يراد به المجاز؛ بمعنى إبطال عبادتها وإذهاب حرمتها.

السابعة: "مع" ها هنا متحركة وهي متعينة للظرفية، [وأما الساكنة فقد قيل قبلُ بحرفيَّتها.

الثامنة: إذا تعينت للظرفية]؛ (٢) فحقيقتها ظرف المكان والزمان، واستعمالها (٣) فيما يقع فيه الاجتماع من الأحوال كالمذاهب والأديان وغيرهما مجاز، والعلاقة ظاهرة، وهي الاجتماع في الأحوال الشَّبِيْهة بالاجتماع في المكان، ولا شك أن المراد هو المعنى الثاني، أي: مَنْ يُوافِقُك على هذا الدين ويجتمعُ معك عليه.

التاسعة: قوله: "قال: حرٌّ وعبد" يمكن أن تكون لفظة (٤) العبودية ها هنا حقيقة؛ لأنَّ بلالًا كان مملوكاً حتى اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، فإذا كان [هذا] (٥) السؤال قبل شرائه، كان اللفظُ حقيقة في العبودية، وإن كان بعد العتق كان مجازًا باعتبار ما كان عليه (٦)، وربما دلّ على هذا


(١) زيادة من "ت".
(٢) زيادة من "ت".
(٣) "ت": "المكان أو الزمان أو استعمالها".
(٤) "ت": "لفظ".
(٥) زيادة من "ت".
(٦) "ت": "ما دل عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>