للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعانة الإنسان: الشعر النابت على فرجه، وقيل: هي (١) منبتُ الشعر هنالك؛ قاله ابن سيده (٢).

قلت: وهذا هو المراد بالحديث هاهنا (٣).

قال ابن سيده: واستعانَ الرجل: حلق عانته، وقال بعض العرب - وقد عرضه رجل على القتل -: أَجِرْ لي (٤) سَرَاويلي فإني لم أستعنْ.

وتعيَّن: كاستعان، وأصله الواو، فإما أن يكون (تعين) تَفَعْيَل، وإما أن يكون على المعاقبة؛ كالصياغ في الصواغ، وهو أضعف القولين، إذ لو كان ذلك لوجد ما (٥) تعوَّن، فعدَمُنا إياه يدلُّ على أن (تعين) تفعيل (٦).

الحادية عشرة: المَضْمَضَةُ، قال أبو حاتم أحمد بن حمدان


(١) "ت": "على" بدل "هي".
(٢) انظر: "المحكم" لابن سيده (٢/ ٣٦٩)، (مادة: عون).
(٣) وقال أبو شامة: العانة: الشعر النابت على الرَّكَب، وهو ما انحدر من البطن، فكان تحت السرة وفوق الفرج. وقيل: لكل فخذ: ركب، وقيل: ظاهر الفرج، وقيل: الفرج نفسه، سواء كان من رجل أو امرأة.
قال: ويستحب إماطة الشعر عن القبل والدبر، بل من الدبر أولى؛ خوفاً من أن يعلق شيء من الغائط به، فلا يزيله المستنجي إلا بالماء، ولا يتمكن من إزالته بالأحجار.
قال الحافظ ابن حجر: والذي استند إليه أبو شامة قوي، بل ربما تصور الوجوب في حق من تعين ذلك في حقه. انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٣٤٣).
(٤) "ت": "أجرني".
(٥) في المطبوع من "المحكم": "لوجدنا".
(٦) انظر: "المحكم" لابن سيده (٢/ ٣٦٩)، (مادة: عون).

<<  <  ج: ص:  >  >>