للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلقها، والله أعلم (١).

وكثيرٌ من الأمور لا تعلُّقَ لها بالشرح لهذه الأحاديث، وإنما هي إن ثبتت [ثبتت] (٢) بدلائل خارجة، ويكون ذكرها استطراداً لا شرحًا، و [بعضُها] (٣) يمكن أن يرجعَ إلى الحديث، وقد ذكرنا منه شيئًا (٤)، وبعضها في رجوعه إلى الحديث تكلفٌ شديد، فإن أردته فتكلَّفْه.

الرابعة والعشرون: الذين يجيزون الأخذ منها؛ إما مطلقًا أو في حال (٥) الكلام على مذهبهم في التقييد بما عدا عشرِ ذي الحجة، وما ذكرناه مع ذلك كما قلناه في قص الشارب.

الخامسة والعشرون: استنشاقُ الماء قد ورد في شرعنا استعمالُهُ في الوضوء، ء واستحبابه عند الاستيقاظ (٦) من النوم، فيحتمل أن يكون [المرادُ] (٧) ها هنا استعمالَهُ في الوضوء بخصوصه (٨) إن ثبتَ أنه (٩) كان في شريعة إبراهيم - عليه السلام -، وحُملت الفطرةُ على الخصال التي أُمر بها إبراهيمُ - صلوات الله عليه - وإن لم يثبتْ، فشرعُنا دلَّ على


(١) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٣/ ١٤٩).
(٢) سقط من "ت".
(٣) زيادة من "ت".
(٤) "ت": "أشياء".
(٥) "ت": "حالة".
(٦) "ت": "الاستيقاض".
(٧) زيادة من "ت".
(٨) في الأصل: "بخصوص"، والمثبت من "ت".
(٩) "إن" مكررة في هذا الموضع من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>