روى مسلمٌ من حديث أبي معاوية، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروق، عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فقال:"يا مُغيرةُ! خُذِ الإداوَةَ"، فأخذْتُها، ثم خرجْتُ معه، فانطلقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، حتَّى توارى عنِّي، فقضى (١) حاجته، ثم جاء، وعليه جُبَّةٌ شاميَّةٌ ضيقةُ الكُمَّين، فذهب يُخْرج يده من كُمِّها، فضاقت [عليه]، فأخرج يَدَه من أسْفَلها، فصَبَبْتُ عليه، فتوضأ وُضوءَه للصلاة، ومسحَ على خُفَّيه، ثم صَلَّى.
وفي رواية عيسى، عن الأعمش بسنده: خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجَتَهُ، فلما رَجَعَ تلقَّيْتُهُ بالإدَاوَةِ، فصببت عليه. . .، الحديث.
وفي رواية عروةَ بن المغيرة، عن أبيه قال: كنتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلةٍ في مسيرٍ، فقال لي:"أَمَعَكَ مَاءٌ؟ " فقلتُ: نعمْ، فنزل عن راحلته، فمشى حتَّى توارى في سَواد الليل، ثم جاء، فأفْرَغْتُ عليه من الإداوة. . .، الحديث.
وفي رواية عن عروة بن المغيرة، عن أبيه: أنه وضَّأَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فتوضأ، ومَسَحَ على خُفَّيه، فقال له، فقال:"إنِّي أدْخَلْتُهُما طاهرتين".