للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين القائم من النوم وغيرِهِ، ولا بينَ أن يتردَّدَ في طهارة يديه، أو يتيقنهما، ولا بينَ مَنْ يُدخِلُ يديه في الإناء [في] (١) توضُّئِهِ، و [بين] (٢) من لا يفعلُ ذلك (٣).

الرابعة: هذا الذي ذكرناه من الاستحباب مُطلقًا، ولو مع تيقُّنِ الطهارة، يقتضي أن يكونَ غسلُهما من طهارة الحَدَث، ومن يعلِّلُ الاستحبابَ عند ابتداء الوضوء؛ بأنَّ علةَ الطواف، وجَوَلانِ اليد موجودٌ مع اليقظة كما في النوم تقتضي أنَّه من طهارة الخَبَث.

وذكر بعضهم: أنَّ كلَّ من وصفَ وضوءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر هذا الغسل (٤)؛ يعني: غسلَ اليدين؛ وليسَ كما قال الحافظُ (٥) أبو عمر أحمد بن هارون بن أحمد المعروف بابن عَاتٍ (٦)، فيما وجدته عنه


(١) زيادة من "ت".
(٢) زيادة من "ت".
(٣) انظر: "فتح العزيز في شرح الوجيز" للرافعي (١/ ٣٩٤).
(٤) انظر: "المغني" لابن قدامة (١/ ٨٣ - ٨٤).
(٥) "ت": "القاضي".
(٦) هو الإمام الحافظ البارع القدوة الزاهد أبو عمر أحمد بن هارون بن أحمد ابن عات النَّفْزِي الشاطبي، كان أحد الحفاظ، يسرد المتون، ويحفظ الأسانيد عن ظهر قلب، موصوفًا بالدراية والرواية، له تصانيف دالة على سعة حفظه، توفي غازيًا سنة (٦٠٩ هـ).
انظر: "التكملة" لابن الأبار (١/ ١٠١)، و "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢٢/ ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>