للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم قد يخالف بعضُها لفظَه (١)، والوجوهُ التي رواها مسلم فيه من حديث زهير بن معاوية، وأبي عوانة، وأبي إسحاق الشَّيباني، وليث ابن أبي سُليم مع الشَّيباني مقروناً، وشعبةَ، وسفيانَ، كلُّهم عن أشعثَ ابنِ أبي الشَّعثاء المحاربي، عن معاوية بن سُويد (٢).

* * *

* الوجه الثالث: في شيء من مفردات ألفاظه:

أحدها: مُقَرِّن: بضم الميم، وفتح القاف، وتشديد الراء المكسورة، وآخره نون.

وثانيها: العيادةُ من مادة العَود، من الرُّجوع إلى الشَّيء بعد الانصراف عنه، إمَّا انصرافاً بالذَّات أو بالقول والعزيمة، وقد أُطْلِقَ العَوْدُ على الطَّريق [القديم] (٣) يعود إليه السَّفْرُ (٤)، فإن أُخِذَ


(١) فرواية أبي عوانة قال فيها: إلَّا قوله: "وإبرار القسم أو المقسم" فإنّه لم يذكر هذا الحرف في الحديث وجعل مكانه: "وإنشاد الضال".
ورواية الشيباني قال فيها: مثل حديث زهير - أي حديث الباب - وقال: إبرار القسم من غير شك، وزاد في الحديث: "وعن الشرب في الفضة، فإنّه من شرب فيها في الدُّنيا، لم يشرب في الآخرة".
وقال في رواية شعبة: لم يقل فيها: "وإفشاء السلام" وقال بدلها: "وردّ السلام" وقال: نهانا عن خاتم الذهب أو حلقة الذهب".
وفي رواية سفيان قال: "وإفشاء السلام وخاتم الذهب". من غير شك.
(٢) وقد تقدم ذكرها في تخريج الحديث.
(٣) زيادة من "ت".
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٥١٤)، و"لسان العرب" لابن منظور (١/ ٣٨٦)، (مادة: عود).

<<  <  ج: ص:  >  >>