للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكريم؛ أي: الفاضل الرفيع (١).

وقال ابن سِيْدَه: الكَرَمُ نقيض اللؤم يكون في الرجل بنفسه، وإن لم يكنْ له آباء، ويستعمل في الخيل والإبل والشجر وغيرها من الجواهر إذا عنوا العِتْق، وأصفه في الناس، قال ابن الأعرابي: كَرَمُ الفرس: أن يَرِقَ جلدُه ويَلينَ شعرُه وتطيبَ رائحته، وقد كَرُم الرجل وغيره، كرمًا وكرامة، فهو كريم وكريمة وكِرْمَة ومَكْرَم ومَكْرَمَة وكُرَّام وكُرّامة، وجمعُ الكريم كُرماء وكِرام، وجمع الكُرَّام كُرَّامون، قال سيبويه: لا يُكسَّر كُرَّام، استغنوا عن تكسيره بالواو والنون (٢). وإنه لكريم من كرائم قومه، على غير قياس، حكى ذلك أبو زيد، وإنه لكريمة من كرائم قومه، وهذا على القياس، ورجل كَرَمٌ: كريم، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث؛ لأنه وصف بالمصدر، وقال (٣):

لقدْ زادَ الحياةَ إلَيَّ حُبًّا ... بَنَاتِي، أَنّهنَّ مِن الضّعافِ


(١) المرجع السابق، (١٠/ ٢٢٣).
(٢) انظر: "الكتاب" لسيبويه (٢/ ٢١٠)، باب: تكسير ما كان من الصفات.
(٣) الأبيات لأبي خالد القَنَاني الخارجي، كما نسبها إليه المبرد في "الكامل" (٣/ ١٠٨١ - ١٠٨٢)، وابن منظور في "لسان العرب" (١٢/ ١٥١٠)، (مادة: كرم). وانظر:"شعر الخوارج" جمع إحسان عباس (ص: ٥٧ - ٥٨).
وقدْ نسيت هذه الأبيات لغيره، وانظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص - ٥٩ - ٦٠)، و"شرح أبيات مغني اللبيب" لعبد القادر البغدادي (٧/ ١٣٨ - ١٤٠)، و"تاج العروس" للزبيدي (٣٣/ ٣٣٦)، (مادة: كرم).

<<  <  ج: ص:  >  >>