للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفينتين من أرض الحبشة.

قال أبو عمر: الصحيح أن أبا موسى رجع بعد قدومِه مكةَ ومحالفتِهِ مَنْ حالف من بني عبد شمس إلى بلاد قومه، فأقام بها حتَّى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلًا في سفينة، فألقتهم الريح إلى النجاشيِّ بأرض الحبشة، فوافقوا خروج جعفر وأصحابِه [منها، فأتوا معهم، وقدمت السفينتان - سفينةُ الأشعريين وسفينةُ جعفر وأصحابه -] (١) على النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حين فتح خيبر.

وقد قيل: إنَّ الأشعريِّين حين رمتهم الريح إلى النجاشي أقاموا بها مدة، ثم (٢) خرجوا في حين خروج جعفر، فلهذا (٣) ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، والله أعلم.

ولَّاه (٤) رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - من مخاليف اليمن زَبيداً وذواتَها إلى الساحل، وولاه عمر - رضي الله عنه - البصرة في حين عزل المغيرة عنها، فلم يزل عليها إلى صدرٍ من خلافة عثمان - رضي الله عنه - فعزله عنها، وولاها عبدَ الله ابن عامر بن كُرَيز (٥)، فنزل (٦) أبو موسى حينئذ (٧) الكوفةَ وسكنها، فلما


(١) سقط من "ت".
(٢) في الأصل: "من ثم"، والمثبت من "ت".
(٣) "ت": "ولهذا".
(٤) "ت": "وولَّاه".
(٥) في الأصل: "بدر"، والتصويب من "ت".
(٦) في الأصل: "فتولى"، والمثبت من "ت".
(٧) "ت": "حينئذ أبو موسى".

<<  <  ج: ص:  >  >>