للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشَّعر (١): قصد تناول الزيادة؛ كقولك: أخذ النبت في الزيادة، ثم قال: وأعفيتُ (٢) كذا؛ أي: تركته يعفو ويكثُر (٣)، [و] (٤) منه قيل: "أعفُوا اللّحَى" (٥).

والعَفَاء: ما كَثُر من الوبَر والرِّيش (٦).

وقال الهُنائي (٧) في "المنجد" (٨): والشعر العافي: الكثير.

وقال ابن سيده: وعفا القوم: كثروا، وفي التنزيل: {حَتَّى عَفَوْا} [الأعراف: ٩٥]؛ أي: كثروا، وعفا النبت والشعر وغيره: كثر وطال (٩)، وفي الحديث: "أنَّه أمرَ بإعفاءِ اللّحيةِ" (١٠).


(١) في المطبوع من "المفردات": "والشجر".
(٢) في الأصل: "واعتفت"، والمثبت من "ت".
(٣) "ت" "تعفو أو تكثر".
(٤) سقط من "ت".
(٥) رواه البخاري (٥٥٥٤)، كتاب: اللباس، باب: إعفاء اللحى، ومسلم (٢٥٩/ ٥٢)، كتاب: الطهارة، باب: خصال الفطرة، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، بلفظ: "أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى".
(٦) انظر: "مفردات القرآن" للراغب الأصفهاني (ص: ٥٧٤).
(٧) في الأصل: "الهياني"، والمثبت من "ت".
(٨) "ت": "المنحل"، وكتاب: "المنجد في اللغة" لعلي بن الحسن الهنائي الدوسي المعروف بكراع النمل.
(٩) "ت": "فطال".
(١٠) كما تقدم تخريجه قريباً عن ابن عمر رضي الله عنهما. وانظر: "المحكم" لابن سيده (٢/ ٣٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>