للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذا المسجدِ غيري وغيرُكَ".

قال ابن المنذر: قلت لضِرار بن صُردَ: ما معنى هذا الحديث؟ قال: لا يحل لأحد يستطرِقه جنباً غيري وغيرك.

وقال التِّرمذي: سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث (١).

وقد تقدم ذكر تصانيفه "الجامع"، و "التاريخ"، و"العلل"، و"الزهد"، و"الشَّمائل"، ومسندُهُ المعروف ب "الجامع": اشتهرت روايتُهُ عنه من جهةِ أبي العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل التاجر المَرْوَزِي، وممن ذُكِرَ أنه رواه عنه - أيضًا - الهيثمُ بن كلـ[ـيـ]ـب الشَّاشي، وأبو عليّ محمد بن محمد بن يَحْيَى القَرَّاب، ورواية القَرَّاب هذه غريبة (٢).


(١) رواه التِّرمذيُّ (٣٧٢٧)، كتاب: المناقب، باب: (٢١)، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، وسمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث فاستغربه، انتهى.
وإسناده ضعيف؛ فيه عطية العَوفي غير محتج به، كما ذكر البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٦٥)، والرواي عنه: سالم بن أبي حفصة متروك، فالحديث ضعيف لا يثبت، كما نصَّ على ذلك الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٥٠٢).
(٢) * مصادر الترجمة:
"الثقات" لابن حبان (٩/ ١٥٣)، و"التقييد" لابن نقطة (ص: ٩٦)، و"الإرشاد في معرفة علماء الحديث" للخليلي (٣/ ٩٠٤)، و"فضائل الكتاب الجامع" للإسعردي، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٦/ ٢٥٠)، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان (٤/ ٢٧٨)، و "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٣/ ٢٧٠)، و"تذكرة =

<<  <  ج: ص:  >  >>