للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: ثم غَسَلَ رجلَه اليمنى ثلاثًا، ثم غسل رجله اليسرى [ثلاثًا] (١)، ثم قال: من سَرَّه أن يعلمَ طُهْرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو هذا (٢).

ومن رواية أبي حَيَّة، عن علي، وفيها: وغسل قدميه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما رأيتُمُوني فعلت، فأحببتُ أَنْ أُريَكم (٣).

وكالرواية عن الرُّبَيِّعِ بنتِ مُعَوذ، وفيها: ويغسل رجليه ثلاثًا (٤).

وكالرواية عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وهي مذكورة في "الإلمام" (٥)، وفيها الدلالة فعلاً وقولاً.

أما الفعل: فظاهر.

وأما القول: ففي قوله "هكذا الوضوء"، والاستدلال بها على إبطال القول بالمسح ظاهرٌ عيناً، وتأويل الشريف مردودٌ؛ لأنه حوالة على مجرَّد الوهم والاحتمال، مع وجود القرينة على إرادة الغسل، وهي التكرار ثلاثًا.


(١) سقط من "ت".
(٢) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (١١١)، والنسائي برقم (٩٢).
(٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٢١).
(٤) رواه أبو داود (١٢٦)، كتاب: الصلاة، باب: صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -، والإمام أحمد في "مسنده" (٦/ ٣٥٨)، وغيرهما.
(٥) انظر: (١/ ٦٦) منه. وقد تقدم ذكره عند المؤلف في هذا الكتاب وشرحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>